ليلة
باهتة ..
غابت
فيها ألوان الحياة ..
هدوء
قاتل ..
أنفس
متوترة ..
مشاعر
مضطربة ..
عبرات
مكتومة ..
زفرات
كثيرة ..
ملأت
صدورنا بعد يوم من تلقينا لنبأ وفاته ..
هكذا
باتت ليلتنا ..
كل
ذلك نعيشه الآن...
لكنه!!
ليس ضعفا أصابنا بل حزنا على أسد من أسودنا ..
نعم
نحبه ونعترف بوقفاته الجبارة من أجل ديننا ..
رجل
الأمن الأول قالوا عنه ..
رجل
المواقف والمهمات الإنسانية ..
شجاع
صد الأعداء سنينا حتى تباشروا بموته ..
ناظل
طويلا لتبقى العقيدة شامخة ..
نعم رحل !!
لا
أخفيكم أنني فجعت بموته كثيرا ..
وأنني
بكيت لفراقه طويلا ..
لكن ذلك الأسد لم يكن الأول ولن يكون الأخير ..
فقدت
الأمة محمد صلى الله عليه وسلم ..
و فقدت
رجالا سطر التاريخ وقفاتهم في نُصرتها ..
لكنها
لم تزل صامدة ..
ولا
تزال البشائر تتوالى عليها ..
فليرحل نايف شامخا في رحيله ..
لم
يخضع يوما لأعدائه ..
قد
أدى ما عليه وترك البقية لمن خلفه ..
فليرحل
كما يرحل الأسد مُهابا حتى بعد موته ..
وسنبكي
عليه بكاء المحب المخلص ..
لكننا لن ننكسر ..
و ليعلم أعداؤنا في كل مكان ..
أن
أمتنا قبل كل شيء منصورة من الله لن يضرها كيد الكائدين ولا حقد الضعفاء الخائنين ..
وأن
عقيدتنا ماضية في رسوخها إلى قيام الساعة ..
أمّا
ماذا كنتم تظنون ؟؟
هل
تظنون أنه ليس سوى رجل واحد !!
هل
أُخبرتم من قبل أننا لا نملك سوى (نايف) يتصدى لكم ؟؟
سنكون
ضعفاء حينها !!
.
.
ديننا
منصور ..
وعقيدتنا
شامخة ..
وأسودنا
لا حصر لهم ..
شئتم
أم أبيتم ..
(إن مات سيد فينا قام سيد)
------------------------