ذات يوم أرسلت لي إحدى صديقات الدراسة المقربات وإحدى اللاتي
قاسمنني هم "مشروع التخرج" رسالة على هاتفي المحمول..
وكان ذلك بعد التخرج بأشهر مفادها "الحنــيـن إلى تلك الأيام"..
لقد كان لتلك الرسالة وقع كبير عليّ مما جعلني أسطر الأحرف التالية وأبعث بها إلى بريدها..
وقد راق لي أن أدرجها هنا في مدونتي لأهديها إليهن -رفيقاتي في مشروع التخرج- وقد كن ثلاثا هن:
Bedour
Asma
Shara
وهذا نص الرسالة:
ممكن تفتحي الصوت
دققي في الصورة جيدا هل تعرفيها ؟
وهذه هل تذكريها !!
هذا ما بقي في جعبتي من رحلتنا سويا ..
صور فقط ..
وبقايا ذكريات..
ربما أبكي حينما أتذكرها..
وأحيان أخرى أضحك على مواقف عشناها بظرافة وربما ببراءة أيضا..
أربع سنوات طوت بينها ألاما وأحلاما !
صعوبات و كذلك لحظات رائعة ..
لا زلت أتذكر بدقة كل تفاصيل سنة التخرج والمتاعب التي عانيناها سويا..
بإختصاار كنا نعيش داخل دوامه عميييقة اسمها علوم الحاسب ومشروع التخرج !!
قطعت عنا بكل جدارة التواصل مع العالم الخارجي..
لكنها بحق كانت دوامة ممتعة
هل تتذكرين هذه الصورة و يوم الأربعاء الذي ودعنا فيه متاعب سنة كاملة!!
صورة أخرى :
ياااما اختلفنا كثييرا, ولم تخلو كذلك المواقف من اتفاقنا ..
حملنا هما واحدا وسعينا لتحقيقه !!
هذا يكفي لا أريد أن أعيد رواية قصة طويلة ليقرأها من عاشها !
لكن أحداثا كثيرة دارت في ذاكرتي وشريطا طويلا عرض علي صورا بعد أن قرأت رسالتك و أحببت أن تشاركيني فيها ..
كل ذلك رحلت به الأيام ..
لم يبقى منه إلا ما سطرته لك على هذه الصفحة.
سبحان الله!!
بعد أن كنا نجتمع في قاعة دراسية واحدة ومقاعد متجاورة نقابل بعضنا ساعاتا طوال ثم إذا افترقنا نتواصل بالهاتف والمسن لِنُتمّ أعمالا كلفنا بها ..
و اليوم قد غاااابت بكل منا همومه التي تفرقت واختلفت بإستلام وثيقة التخرج!!
وغااابت كذلك أصواتكم العذبة وضحكاتكم وكذلك صرخاتكم في وقت غضبكم , طااالت بيننا الأشهر بالمسافات..
طوتها وطوتنا الأيام, ولم نعد نملك سوى الذكرى والصور,
أحزن قليلا لكنني لا ألبث أن ابتسم أفتخارا بأننا كنا يوما يدا واحدة, وأنكم سطرتم في تاريخي كأصدقاء.
فليمضي التاريخ وليحمل معه ما شاء.
واعلـــــــــمــوا :
أنني ما زلت أحبكم !!
كلما زادت بيننا المسافات فإنها لا تزيد إلا من قدركم في قلبي ..
ربما سأفقد التواصل الحسي معكم يوما فمن يضمن ظروف حياته القادمة؟؟
لكنني أوقع لكم معاهدة وفاء بأنكم ستبقون في قلبي أحرارا مكانكم لا يحتله غيركم !
صديقتي كم كنت رائعة !
0 التعليقات:
إرسال تعليق