فسكتت مليا ثم قالت:
"أشعر أنه غبي"
سألتها لماذا ؟
قالت هو يعلم في قرارة نفسه أنه ليس إله.
ويعلم أن موسى صادقا.
ومقر في قلبه بوحدانية الله لكنه يكذب ذلك كبرا وغرورا.
فماذا استفاد؟؟؟
لو أنه سلب أموال الناس واستمتع بها, أو أخذ منازلهم , أو استخدمهم لديه ,كل ذلك ربما سينفعه في
دنياه أكثر دون الحاجة للتطاول على شيء كان هلاكه في الدنيا والأخرة .
ثم أردفت : لا أجد تفسيرا لذلك كله إلا أنه ينقصه من العقل الكثير.
لكنه لم يكن غبيا ..
نعم لم يكن غبيا , لو كان غبيا حقا لما استطاع أن يبني مملكة عظيمة.
ولما استطاع أن يُرضخ الناس له .
ولما استطاع أن يكون سيد زمانه << و ما أسرع زواله يوم أراد الله.
ولكنه التوفيق من الله يوم أن صرف عنه >> هلك في الدنيا والآخرة.
صرفت هداية الله عنه, فأصبح يرى الحق باطلا والباطل حقا.
صرفت هداية الله عنه, فصار ألعوبة في يدي الشيطان يصرفه كيف شاء.
صرفت هداية الله عنه, فأصبح يتصرف كالمجنون ليبقى ملكه فكان تصرفه إنما ليزول ما حرص عليه.
مااا أحقره وأذله ,, تعب كثيييرا وأتعب نفسه لخسراته وهوانه.
وهكذا هو الإنسان يوم أن يتطاول على مولاه ويعمل لغير ما خلق له, يصبح تافها حقيرا,
البهائم عند الله أكرم منه.
فبحجم بعده عن مولاه تصرف عنه الهدايه ويذل حتى يكون سيده إبليس ,
وبحجم قربه من ربه يكون التوفيق والهداية والكرامة له من الله تعالى.
0 التعليقات:
إرسال تعليق