في ليلة من الليالي وجدت في هاتفي (خمسة مكالمات فائتة ورسالة) لإحدى صديقاتي.
كتبت في الرسالة (إذا صحيتي اتصلي بي ضروري)
في الحقيقة أنها عندما كررت اتصالها ولم تجد جوابا تركت تلك الرسالة ظنا منها أنني كنت نائمة, ولم أكن نائمة حينها بل إن الهاتف لم يكن بحوزتي.
اتصلت بها بعد صلاة الفجر , فأخبرتني أنها ستسافر بعد ساعتين وتريد أن تعطيني شيئا أحبه –كهدية منها قبل سفرها-
المهم في تلك القصة, والشيء الذي كتبت الموضوع من أجله هو تلك العبارة (إذا صحيتي اتصلي بي).
كم حملت من معان رائعة في طياتها.
حينما قرأتها أيقنت بـ :
· * مقدار الثقة التي تحملها في نفسها لي.
· * وأنها لم تستاء حينما لم تجد ردا, كما يفعل الكثيرون.
· * حسن ظنها الذي ما فارقها يوما , والذي ميزها كثيرا عن من تعيش معهم.
· * طيبة القلب التي منذ عرفتها و أنا استقي منها الأمل للحياة.
أعرفها جيدا فقد عقدت معها الصداقة منذ كنا في سنوات التعليم الأولى أي لم نتجاوز العاشرة من العمر بعد –كنا أطفالا لكننا صنعنا ما لم يصنعه الكثير كبارا-
لا أدري ربما خرجت من الموضوع لكن ما أردت قوله:
أن الحياة رائعة حينما تلفها الثقة , ويتوجها حسن الظن بالآخرين.
بعيدا عن أوهام الشكوك التي تصنع العلاقات الواهية ثم لا يلبث المرء إلا أن يجد نفسه وحيدا.
******************************
0 التعليقات:
إرسال تعليق