كم هم الباحثون عن السعادة ..
العالم كله من أقصاه إلى أدناه يعج بحثا عنها ..
عجبا لها , أبهذا الحجم تتقن الإختباء ..
أم أن عقولنا - عذرا يا أنفسنا - أصبحت قاااصرة جدا, لا تتقن فن البحث عنها .
تمر السنين تلو السنين , ويمضي العمر و لكن لاجدوى فلم نجدها بعد ..
والبعض ربما يلجأ إلى إنهاء حياته .. لأنه تعب كثيرا ولم يعثر على أثر لها ..
يموووت الكثير ومعناها غامض لديهم ..
يشقى الكثير , ويضحوا بالثمين من أجلها , ولكن لاجدوى ..
الأموال تنفق ..
الأبدان تتعب ..
الأرواح ترحل ..
الحروب تشعل ..
تسكب العبرات ..
تسهر الليالي ..
تكثر الزفرات ..
تموت الأنفس ..
ترقى سلالم العلم ..
حتى أننا بحثنا عنها في قلوب البشر ولكن لا جدوى ..!
لا تستغرب يا قارئ كلامي , فهذه الحقيقة التي عاااااش العالم من أجلها وسيظلون كذلك ما لم يجدوا الطريق الأصوب إليها !!
دموع وآهات , حزن عظيم وكآبات ..
العكس تماما ..
إذا ما الحل , هل نعكس التيار لنلقى نتيجة مغايرة , بمعنى أن نتوقف عن البحث ..
لا فهذا لا يقره العقل ولا المنطق ..
ولكن لنبحث في المكان الصحيح .
الخلاصـــة :
أولا لنسأل أنفسنا , أين تكمن السعادة ؟
هل في عيوننا , عقولنا , أفواهنا , أبداننا ؟
لا
نعم في قلوبنـــــــــــا ..
و لو تأملنا فـكل ما نفعله في حياتنا إنما هو إمتاع لأشياء غير القلب ..
فلا الأموال تمتعه ..
ولا الحدائق الجميلة تمتعه ..
ولا الأصوات الآسرة تمتعه ..
ولا الأكل الشهي يمتعه ..
ولا غير ذلك , وإنما الأكل للبدن و الصوت للأذن , والمناظر الجميلة للعين , والأموال للعقل .. ويبقي القلب بحسرته .
لذلك لا تستغرب إذا وجدت فقيرا لا تسعه الدنيا من السعادة التي هو فيها , أو غنيا ينتحر لأن حياته كلها تعييسه والحزن قد أحاط به.
والسؤال المهم :
كيف هي متعة القلب ؟
بإختصاااار شديد ..
الله عندما خلقك أعطاك حواس كثيييرة وجعل متعها دنيويه بحته لك أنت تحددها حسب ذوقك , لكنه إستأثر بأهم حااسه وهي القلب , وحدد متعتها بنفسه سبحانه , فلو حاولت وحاول معك العالم كله لتسعد بغير تلك المتعة ما استطعت إنها الإيمان به.
ومحبته .
و لو صرفت تلك المتعة لغيره حصل لك من التعاسة بقدر ما صرفت .
لن أفصل أكثر في الإجابة على هذا السؤال, فسأجعل الريشة بيدك لترسم أنت سعادتك بنفسك كيفما أراد خالقك .
وهنا نستطيع أن نعلن للعالم أننا قد وجدنا عالم السعادة الذي لم يجدوه بعد .
0 التعليقات:
إرسال تعليق