في يوم 11 فبراير 2011
كان يوما فاصلا في التاريخ , حيث تحقق للشعب الكبير المطلب الأكبر من ثورته ..
عم الفرح أرض مصر كلها , كبارا وصغارا , بل ابتهجت الأرض في كل ابقاعها ..
لا تكاد ترى من العرب والمسلمين إلا وهو محتفل بذلك النصر .
حتى طال الإحتفال دول أوروبا عموما وأمريكا وأستراليا وروسيا والصين وغيرها من بقاع الأرض .
كااااااااان فرحا عارما , لن أستطيع وصفه بمجرد الكتابة على الكيبورد ..
لكنني..!!
أشعر بقلق شديد .. آآآآآآآآه لو أعرف ماذا سيحصل في المستقبل , حتى أريح نفسي من هم التردد بين الفرح والحزن , كلما فرحت أحسست بخطر قادم , فأقول لنفسي مهلا لن تطول هذه الفرحة ؟؟
وإذا بكيت حزنا تثير في نفسي مشاهد المحتفلين التفاؤل ؟؟
الآن وبعد هذا هل تعلم من نكد علي فرحتي ؟؟
إنها إسرائيل !!
نعم العدو اللدود .. كم تربص ويتربص بالعرب أجمع ويتحين الفرص للقضاء عليهم.
حققت انتصارات فيما مضى واستغلت وجود حكومة مصرية تساندها في التلاعب كيف شاءت ومتى شاءت سواء بمصر أو بفلسطين .
إن انتصار الثورة ليس نصرا فقط للمصريين بل للعرب و المسلمين أيضا , وهذا مالا تريده اسرائيل , وقد رأينا وسمعنا تصريحاتها وقلقها بشأن الثورة وأنها تتمنى استمرار السلام بين البلدين من قبل أن يسقط النظام أصلا , وهذا إن دل دل على أنها متأكدة أنه لن يقف معها إلا من كان عميلا لها .
ولذلك لن تترك الأمور تسير على غير هواها , فإستقرار المصريين لا يهمها أبدا ولم يكن يوما في حسبانها , بل تتمنى لو اندمر الشعب كله ليطول ذلك السرطان مصرا أيضا .
إن عملية الإنتخابات هي هدفها الأول , لترشح من تريد هي وليس من يريد المصريون فالغاز الطبيعي وقناة السويس ومعبر رفح وغيرها أهم بكثير من ملايين البشر , الذين يموتون برصاصة واحدة ثم تندرس جثثهم وتنتهي مشاكلها بكل بساطة .
هذا لو لم تستعجل وتثير الشغب بين أحزاب مصرية تشعل بينهم نار العداوة متخفية , حتى إذا اشتعل الفتيل !! نااادت بكل براءة أمريكا الآن دورك لإصلاح الحال في المنطقة , فالمصريون لم يعودوا قادرين على قيادة السلطة !!
لتأتي الأخرى متلفعة بثوب أبيض تحته من الدنس ما تحته مبتسمة ابتسامة خبث .. وتقول بكل ثقة لا بد من تعيين قائد يحدده البيت الأبيض لحفظ حقوق الإنسان (الإنسان الذي تقصده هو إسرائيل وليس المصريون).
حينها تعيش إسررائيل ملكا في ضيافة أمريكا على حساب العرب والمصريون خاصة , وبدل ما كنا نرى الألعاب النارية تملأ سماء مصر فرحا تستبدل بقصف صاروخي تتعالى معه صرخات البكاء التي كانت يوما ضحكات انتصار .
*** شعور مخيييييييف جدا ***
هذا ما أرقني كثييييرا , وعظيم أمنياتي أن يأتي أحدهم ليقول لي بكل ثقة : ( إن ما أتصوره ليس له أصل من الصحة) حتى لو إتهم صحة عقلي, المهم إن يرحل عني هذا الهاجس فإسرائيل لم تترك للمسلمين مولود فرح إلا وأدته , فكيف بها وهي ترى بشارات عظيمة لأفراح قادمة .. ماذا عساها أن تفعل ؟؟
أخيرا :كوني كما أردتي حرة يا مصر ..
0 التعليقات:
إرسال تعليق