@ ما أجمـل الحـرية @
كنت أظن أن الحرية: هي أن يكون الإنسان حرا بعيدا كل البعد عن أسباب الرق والعبودية لشخص آخر.
وأن يملك التصرف في نفسه متى شاء وكيفما يشاء.
حتى بدأت في حياتي أحداث حدث ما, أحسست وقتها أنني مشلولة عن التفكير تماما.
رغم أن زمام الأمور كلها في يدي, والجميع ينتظر كلمتي فقط.
شعرت أن صدري يضيق علي رغم اتساعه, ورأيي الذي كان يوما هو سبب الحل المستحيل لأشخاص كثير
شعرت أنني لا أملكه بل هو من يملكني.
أحسست أن نفسي تملي علي أشياء غريبة وقاسية لم أكن أدرك نهايتها حينها, إلا أنني أسير مجبرة رغما عني.
بكيييييت بألم لأنني كنت أشعر أن عينيّ ودموعي هما فقط من يفهني ولذلك أبث لهما حرقة بداخلي.
حااولت جاهدة أن أتخلص من قيود وهمية قيدتني بشدة دون أن ترأف بي لحظة واحدة.
غير أن محاولاتي أوحت بضعفي.
بحق شعرت أن حريتي قُيّدت وأنني لا أملك التصرف في تلك اللحظات.
بقيت كالأسير ينتظر ما تحمله له الأيام.
ضاااق الفضاء رغم اتساعه, وأصبحت أسيرة قُيّدت حريتي في عالم أملكه أنا.
أصبحت أنا الأسير والآسر في الوقت نفسه.
كل تلك الأحداث لم أكن أشعر أنها تسير بهذا الشكل,فتفكيري أيضا كما قلت قد شُلّ تماما.
وأصبح يسير في إطاار ضيق جدا,ليس قادر على تحليل شيء أبدا.
· جميع ما خططت له كان على حافة الإنهيار.
· أحلامي التي سعيت لتحقيقها يوما بدأت أقرب للسراب منها للحقيقة.
· توقف نبض الحياة في جميع أعمالي, حتى أيقنت أنه لا فائدة من حياتها.
· أيقنت أن علي أن أبدأ تغيير جذري لروح رااائعة حملتها نفسي.
· وفي نفس الوقت كانت نفسي الغريبة تملي علي أن أودع من حولي كأنني أُساق إلى ساحة القتل.
نعم.. وقفت مراات كثيرة أنظر لعالمي كأنني أودعه.
وأصبحت نفسي مرهفة جدا!! لأتفه الأسباب تسقط دمعاتها.
وحين بدأ العد التنازلي:
وفي لحظة وااحدة .. زالت عني تلك الأحداث التي كبلتني أياما عشتها بصعوووبة.
كأن شيئا ما انفك عني .
سرت في نفسي راحة عجييبة.
وطمأنينة لا حدود لها.
علمت حينها أنني عدت حرة من أسر لم أدرك كنهه بعد.
لكنني عشت آلامه حقيقه.
قلتها بصدق: ماآآآآآأجمل الحرية
كدت أن أطير فرحا بها.
في ذلك الوقت أيقنت أن أصعب رق يعيشه الإنسان هو رق النفس.
لا يستطيع الهرب منه مهما بلغت حنكته!
فكيف يهرب من نفسه ليجد نفسه.
لا عجب..
إن انتحر الضعفاء في العالم بسبب رق أنفسهم.
لا عجب إن ضاااقت الدنيا على ملّاكها بسبب نفوسهم.
لا عجب إن ضااقت أمام البشر السبل رغم اتساعها.
لم أتذكر حينها إلا قول الإمام أحمد بن حنبل:(أنا جنتي في صدري, سجني راحة ,..., )الخ.
نعم: صدورنا هي جنانا لنا وبأيدينا خرابها أو بناؤها.
فليس الرق رق البدن بل هو رق القلب والنفس.
أخييرا:
متى ندرك أنه علينا أن نتخلص من قيود ذلك الرق لنعيش جمال حياتنا الذي قد يغطيه آسرنا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق