أهـــــلا بـــكـــم أرحب بكل من انضم إلينا (كأعضاء) فأهلا بهم الإدارة أشكر كل من أدلى برأيه وكل من انتقد نقدا بناء الإدارة تنويه: جميع كتاباتي الخاصة موجودة في قسم (خاطرة) فقط الإدارة زوار مدونتي الكرام يسرني كثيييرا تواجدكم وأتمنى لكم وقتا ممتعا الإدارة يسعدني أن تتركوا لي تعليقاتكم وتوصياتكم في سجل الزوار الإدارة لكم مني أعذب التحايا الإدارة

29‏/09‏/2011

وفاة الشيخ الطنطاوي رحمة الله.

29‏/09‏/2011
name for pic








آثر علي الطنطاوي ترك الإذاعة والتلفزيون حينما بلغ الثمانين.
 وكان قبل ذلك قد لبث نحو خمس سنين ينشر ذكرياته في الصحف، حلقةً كل يوم خميس،
فلما صار كذلك وقَفَ نشرَها.
(وكانت قد قاربت مئتين وخمسين حلقة)
 وودّع القرّاء فقال: 
"لقد عزمت على أن أطويأوراقي، وأمسح قلمي، وآوي إلى عزلة فكرية كالعزلة المادية التي أعيشها من سنين، فلا أكاد أخرج من بيتي، ولا أكاد ألقى أحداً من رفاقي وصحبي".

ثم أغلق عليه باب بيته واعتزل الناس إلا قليلاً من المقربين يأتونه في معظم الليالي زائرين.

 فصار ذلك له مجلساً يطل من خلاله على الدنيا.
 وصار منتدى أدبياً وعلمياً تُبحث فيه مسائلالعلم والفقه واللغة والأدب والتاريخ.
 وأكرمه الله فحفظ عليه توقّد ذهنه ووعاء ذاكرته حتى آخر يوم في حياته,
 حتى إنه كان قادراً على استرجاع المسائل والأحكام بأحسن مما يستطيعه كثير من الشبان،
وكانت - حتى في الشهر الذي توفي فيه- تُفتتح بين يديه القصيدة لم يرَها منعشر سنين أو عشرين فيُتمّ أبياتَها ويبين غامضها، ويُذكَر العَلَم فيُترجم له، وربما اختُلف في ضبط مفردة من مفردات اللغة أو في معناها فيقول: هي كذلك، فيُفتَح القاموس المحيط (وكان إلىجواره حتى آخر يوم في حياته) فإذا هي كما قال!


ثم ضعف قلبه في آخر عمره فأُدخل المستشفى مرات، وكانت الأزمات متباعدة في أول الأمر ثم تقاربت، حتى إذا جاءت السنة الأخيرة تكاثرت حتى بات كثيرَ التنقل بين البيت والمستشفى.

ثم توفي بعد عشاء يوم الجمعة، 18 حزيران عام 1999م الموافق 4 ربيع الأول 1420 هـ، في قسم العناية المركزة في مستشفى الملك فهد بجدة، ودُفن في مكة المكرمة في اليوم التالي بعدما صُلّي عليه في الحرم المكي الشريف.





رحمك الله يا شيخنا ..
name for pic

0 التعليقات:

إرسال تعليق